• المؤشر ينخفض 6.3 % ويكسر مستوى 6 آلاف نقطة

    11/12/2009

    تقرير «أبحاث مباشر»المؤشر ينخفض 6.3 % ويكسر مستوى 6 آلاف نقطة   
     
     
     




    أكد التقرير الأسبوعي لمركز «معلومات مباشر» أن السوق السعودية أنهت تداولاتها في الأسبوع الأول من كانون الأول (ديسمبر) على تراجع بلغت نسبته 6.3 في المائة فاقدا أكثر من 400 نقطة وهو الأسبوع الذي اكتست معظم جلساته باللون الأحمر حيث كانت التراجعات حادة في معظم الجلسات، ولم ترتفع السوق هذا الأسبوع إلا في جلسة الأحد الماضي والتي كان ارتفاعها فيها على استحياء حيث كسب فيها 20 نقطة فقط فيما فقد 422 نقطة في الأربع جلسات الأخرى، وقد أودت تلك التراجعات بالمؤشر العام إلى ما دون مستوى ستة آلاف نقطة ليغلق عند النقطة 5954 وهو أدنى إغلاق للسوق منذ قرابة الثلاثة أشهر، وكانت السوق قد لامست النقطة 5926 قبيل إغلاق الجلسة الأخيرة قبل أن تقلص جزءا من خسائرها عند الإغلاق حيث تعتبر تلك النقطة هي الأدنى لها خلال الأسبوع، وبذلك يقل إجمالي مكاسب السوق منذ بداية العام إلى 1151 نقطة بنسبة ارتفاع بلغت 23.97 في المائة.
    وتعتبر نسبة التراجع التي شهدتها السوق هذا الأسبوع هي أكبر نسبة تراجع أسبوعي للمؤشر العام منذ قرابة العام وتحديداُ منذ كانون الثاني (يناير) الماضي حيث بلغت نسبة التراجع آنذاك أكثر من 7 في المائة، الجدير بالذكر أن هذه التراجعات تأتي بعد أسبوعين من الارتفاعات المتواصلة للسوق حيث كانت قد ارتفع في الأسبوع الذي سبق عطلة عيد الأضحى بنحو 0.59 في المائة، وكانت قد ارتفعت بنسبة 1 في المائة في الأسبوع الذي سبقه.
    وتأتي تلك التراجعات الأسبوعية في أعقاب إعلان دبي طلب تأجيل سداد ديون، وهي الأخبار التي أحدثت هزة في الأسواق العالمية والخليجية، والتي وجاءت لتعمق جراح القطاع المالي في منطقة الخليج بعد تعثر المجموعتين السعوديتين سعد والقصيبي، وذلك على الرغم من التطمينات التي صرح بها المسؤولون والمحللون السعوديون بالتأثر المحدود بتلك الأزمة، وكان محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي قد قلل من أن يكون هناك تأثير في البنوك السعودية من ديون دبي، مبيناً أن التعرض لديون «دبي العالمية» لا يتجاوز 2 في الألف بالنظر إلى ميزانيات البنوك المحلية.
    وقال الجاسر لا توجد أي مخاطر بالنسبة للقطاع المالي أو المصرفي السعودي تجعل المتداولين ينفرون من السوق أو أن يبيعوا ما لديهم من أسهم بسبب التعرض لأزمة ديون دبي، مؤكدا على عدم وجود أي خطر على النظام المصرفي السعودي مبررا ذلك بتركيز البنوك السعودية داخل المملكة.
    وبلغت قيم التداولات 14.4 مليار ريال، وهي تزيد بنحو 4 في المائة عن قيم التداولات التي سجلتها السوق خلال الأسبوع الذي سبق إجازة العيد والتي بلغت 13.9 مليار ريال، وبلغت الكميات التي تم تداولها خلال الأسبوع 596.6 مليون سهم تمت من خلال تنفيذ 496.3 ألف صفقة. وكسا اللون الأحمر كافة قطاعات السوق خلال الأسبوع، وجاء قطاع المصارف محتلا المرتبة الأولى على قائمة أكثر القطاعات تراجعا بنسبة 10.24 في المائة خاسرا أكثر من 1739 نقطة، وذلك كردة فعل لأزمة ديون دبي حسبما ذكر تقرير «معلومات مباشر» .. وفي المرتبة الثانية جاء قطاع التأمين بتراجع نسبته 9.33 في المائة خاسرا أكثر من 111 نقطة، ثم قطاع الزراعة وتراجع بنسبة 5.33 في المائة فاقدا أكثر من 275 نقطة، تلاه قطاع التشييد والبناء وتراجع بنسبة 5.06 في المائة فاقدا أكثر من 200 نقطة، في حين تراجع قطاع النقل بنسبة 4.56 في المائة خاسرا أكثر من 159 نقطة.
    أما على صعيد أداء الأسهم خلال الأسبوع فقد تصدر الوافد الجديد «سهم العالمية للتأمين» ارتفاعات الأسهم خلال الأسبوع حيث أغلق عند 37.30 ريال بنسبة ارتفاع بلغت 273 في المائة عن سعر طرح السهم للاكتتاب والذي بلغ عشرة ريالات أي من دون علاوة إصدار، وقد لامس السهم الـ 43 ريالا في اليوم الأول له قبل أن يقلص من مكاسبه ويغلق عند 38.5 ريال ثم شهد تراجعاً في اليوم الثاني له في السوق بنحو 3 في المائة.
    وكانت الشركة قد طرحت 30 في المائة من رأس مالها البالغ 200 مليون ريال (20 مليون سهم) أو ما يعادل ستة ملايين سهم للاكتتاب العام، والذي استمر سبعة أيام من يوم السبت الموافق 3 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي وحتى يوم الجمعة الموافق 9 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وتجاوزت نسبة الاكتتاب 748 في المائة، حيث جذب 851,103 مكتتبين بلغ إجمالي ما دفعوه 449.217 مليون ريال وقد تم إضافة أسهم المكتتبين في المحافظ الاستثمارية يوم السبت الموافق 31 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي .. وحل سهم الجوف الزراعية في المرتبة الثانية بنسبة ارتفاع بلغت 9.58 في المائة لينهي تعاملاته الأسبوعية عند 38.9 ريال بكمية تداولات بلغت 4.3 مليون سهم، تلاه سهم الكيميائية السعودية والذي ارتفع بنحو 5.5 في المائة ليغلق عند 42.20 ريال وكان السهم قد لامس الـ 42.80 ريال خلال تعاملات الجلسة الأخيرة وهو أعلى سعر له منذ ما يقرب من سنة وثلاثة أشهر حيث وصل سعر السهم في جلسة 28 أيلول (سبتمبر) 2008 إلى 43.50 ريال.
    ومن الناحية الأخرى فقد تصدر سهم ساب الأسهم الأكثر تراجعا خلال الأسبوع بنسبة انخفاض بلغت 14.56 في المائة ليغلق عند 44 ريالا، وكانت مؤسسة فيتش قد أبقت التصنيف الائتماني على البنك السعودي البريطاني «ساب» دون تغيير عند a على المدى الطويل، مع نظرة مستقبلية مستقرة. وجاء سهم الدرع العربي في المرتبة الثانية بنسبة تراجع بلغت 13.79 في المائة لينهي تعاملاته الأسبوعية عند 27.5 ريال، تلاه سهم التعاونية للتأمين والذي تراجع بنحو 13.29 في المائة مغلقا عند 62 ريالا.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية